طوباسوالأغوار الشماليةهي محافظة تقع إلى الجنوب الشرقي منمدينة جنينعلى بعد 19 كم وإلى الشمال الشرقي منمدينة نابلسوتبعد عنها حوالي 25 كم. وهي أكبر محافظة في الضفة الغربية من بعد القدس، ولكن تقسيم القدس إلى غربية وشرقية أدى إلى أن تصبح طوباس أكبر محافظة. وهي تقابل الحدود الأردنية على الضفة الشرقية وتحاذي نهر الأردن
ترتفع مدينة طوباس وهي مركز المحافظة عن سطح البحر حوالي 200 إلى 850 متراً، حيث أنَّ الأغوار الشمالية منخفضة حوالي 200م، فيما أن أعلى المناطق هي جبل اللحف والأحراش وعقابا وحي دكنيا و حي الحاووز. وتبلغ مساحتها 500 كم2، بينما تشكل الأغوار الشمالية ما نسبته 70% من مساحة المحافظ الكاملة. تدخل ضمن حدودها الإدارية مدينة طوباس، وتياسير، وبلدية عقابا، وبلدية طمون، ووادي الفارعة، وبردلة، وكردلة، والعقبة، وعين البيضاء، ومخيم الفارعة، وطلوزة، والعقبة. وتنتشر بالأغوار الشمالية عدة تجمعات بدوية منها المالح، والحديدية، وسمرة، والفارسية، ومكحول، وعين الحلوة، وعاطوف، ويرزة،وإبزيق، وسلحب.
يعود أصل التسمية "طوباس" إلى بلدةكنعانيةقديمة تدعى "تاباص"، وعُرِفَت أيامالرومانباسم "ثيبس"، أما اسم طوباس فقد أطلقه عليها العرب بعدالفتح الإسلامي.
تقع طوباس حاليا على انقاض بلدة كنعانية قديمة تدعى تاباص بمعنى ضياء أو بهاء. أما في العهد الروماني ذكرت البلدة باسم ثيبس وكانت تقع على الطريق العام بين جنين ونابلس من الغور. فتح مدينة طوباس المسلمون العرب وكانة قرية تتبع جنين في كل شيء وأطلقوا عليها اسمها الحالي. تعرضت البلدة إلى زلزال مدمر عام 1252 هـ.وفي عام 1965 أصبحت طوباس مركزا لقضاء يتبع جنين باسمها في الضفة الغربية.ولمدينة طوباس موقع خاص ومهم فهي التي تربط شمال الضفة الغربية أو جنين بالأحرا بالأردن، وقد ذكر المشير عبد الحكيم عامر في كتاباته عن حرب 1967، قال: عندما سقطت طوباس في أيدي المحتل الأسرائيلي، أدركنا أن الضفة الغربية قد سقطت.
مناخ طوباس حار رطبصيفاًلكثرة المزارع والأشجار، ومعتدل ماطرشتاءًأما مناطق غورية فحارة أشبه بأجواءالصحراء، لانخفاضها عن مستوى سطح البحر، فيما أنَّ مناطق شفا غورية تشتهر بالتنوع المناخي
تم ضم عدد من التجمعات السكانية الى الحدود التنظيمية لبلدية طوباس ( الثغرة، سلحب، قشدة، راس الفارعة)، ويبلغ عدد سكان مدينة طوباس حالياً 30000نسمة.
وقد نزح العديد من أهالي طوباس إلى الأردن ابان حــرب 1967 وهناك الكثير من أهالي طوباس يعيشون الآن في مدن أردنية عديدة منها: الزرقاء، السلط، عمان واربد.
يوجد في محافظة طوباس العديد من البقاع الأثرية ومن أهمها:
1)خربة يرزا: تقع شرق طوباس قرب وادي المالح بها آثار مدينة قديمة تعود إلى العهد الكنعاني وكهوف بها قبور بداخلها نحتت بالصخر. تشتهر بشجر الخروب والسريس.إضافة إلى اراضي زراعية لاهالي طوباس.
2)تل الردغة: وهو عبارة عن تل أنقاض وآثار جدران مبنية بالحجارة وبقايا معاصر من البازلت وإلى الغرب مقبرة رومانية وبوابة مبنية بالحجارة، وأساسات حجارة بناء بقرب العين.
3) خربة جباريس: ترتفع 300 م عن سطح البحر بها جدران أبراج متهدمة وأساسات وأعمدة وأرض مرصوفة بالفسيسفاء وناووس مكسور وعتبات أبواب عليا ومدافن منقورة في الصخر.
4) سلحب: تقع في شمال طوباس وللشرق من عقابه، ترتفع 400 م عن سطح البحر. وخربة كشدة، وتقع في جنوب طوباس وتحتوي على أنقاض أبنية وتل الحمة وهو عبارة عن تل أنقاض به آثار جدران ومدافن منقورة في الصخر. كانت تقوم على هذا التل قرية حمات الكنعانية.
5) خربة الغرور: فيها بقايا حظيرة مستطيلة وبرج ومدافن وصهاريج وأساسات وطريق رومانية وفي جنوبها الشرق تقع مخاضة أبو سدرة.
6) خربة عينون: لعلها تحريف لـ عين نونا، وهو اسم سرياني بمعنى عين السمكة، ترتفع 439 م، عن سطح البحر. وتحتوي على أنقاض قرية وجدارن عقود ومقام وصهاريج وأحواض سلالم وصخور منحوتة ونقر في الصخور.
7) خربة امالقباء : فيها بيوت قديمة ومغاير وكانت مليئة بالسكان حتي بداية السبعينات من هذا القرن ،وقد عمل سكانها بالزراعة والرعي.
8) خربة الموبرة الغربية : وهي قريبة من خربة ام القباء وفيها بيوت قديمة ومغاير وابار مياه وأشجار وقد تم هدمها من قبل السلطات الإسرائيلية بفعل المناورات العسكرية مما أدى إلى رحيل سكانها إلى مدينة طوباس بسبب خطر المناورات العسكرية وحرق مزروعاتهم باستمرار وتجريف الأراضي ،وقد عمل سكانها في الزراعة.وهي محاذية لمنطقة سمرة ولا تبعد عن نهر الأردن أكثر من 7 - 8 كيلومتر. قلعة الفارعة.